النّابِتة الْمُفرَد
أيّام الأحَد | ٦ - ٩ مساءً | ١٣ آب - ٣ أيلول
إن النَّوابِت في المُدن منْزِلتُهم فيها منزلةُ الشّيْلمِ في الحنْطةِ أو الشَّوْكِ النّابتِ بيْنَ الزَّرْعِ أو سائرِ الْحشائِشِ غيرِ النّافِعة والضّارّة بالزَّرْعِ والغَرْس.
الفارابي، السياسة المدنيّة
بيِّنٌ أنّ مِن خواصّ المدينةِ الكاملةِ أنْ لا يكونَ فيها نوابِت… وكأنّ السُّعداءَ إنْ أمكنَ وُجودُهم في هذه الْمُدن فإنّما يكون لهم سعادةُ المُفْرَد، وصوابُ التَّدْبير إنّما يكونُ تدْبيرُ المُفرَد.
ابن باجة، تدْبير المُتوَحِّد
هذا الصَّيْف، نرتِّبُ المُفرَد في الْمدينة التي تَرتَئي المِثال. ولِهذه الغاية، نتساءل: من هو النابتة المفرد في الفلسفة الإسلامية؟ كيف لهُ أن ينال أفضلَ وجوداته؟ ثمَّ، كيف يُحوِّرُ ما يُسمّى الأهبَلَ والغريبَ والسّقيمَ كمالَ المدنِ المعاصِرة؟ بدءًا بضوء حسين البرغوثي، نسمع آراء أبي نصر الفارابي وتدْبيرَ ابن باجة، ومَن مِنّا كانَ في الكاملاتِ رُفاتا.